23.3 C
تونس
3 مايو، 2024
محترفونا بالخارج

بلال العيفة يكشف حصريا للرياضية أسباب انتقاله إلى الكويت الكويتي..تصفية حسابات قديمة مع النادي الإفريقي عجلت برحيلي عن نادي أبها السعودي 

الرياضية-غاية التليلي

يعتبر بلال العيفة من أفضل لاعبي النادي الإفريقي في المواسم الأخيرة فقد قضى سنوات طويلة مع الفريق تحمل خلالها عديد المسؤوليات وحمل شارة الفريق وكانت مسيرته قد شهدت تراجعا قبل أن يعود بقوة في الموسم الماضي ويستعيد مكانته ويفتك مكانه في المنتخب الوطني وتألق في كأس العرب ولعب دورا مهما في وصول المنتخب الوطني إلى النهائي كما ساهم في التأهل إلى نهائيات كأس العالم، وهو من أهم العناصر الحالية، وقد كان حاضرا بقوة في المشهد الإعلامي في الأسابيع الماضية بعد أن غادر فريق أبها السعودي بشكل سريع وغامض، عن تجربته الجديدة وأسباب الرحيل عن الفريق السعودي حدثنا بلال العيفة في هذا الحوار الأول بعد تعاقده مع نادي الكويت:

كيف تحكم على التجربة مع نادي أبها؟

لقد كانت التجربة مع فريق أبها موفقة إلى أبعد حد وأعتقد أنني قدمت مستوى جيدا وقد ساهمت في انتصارات الفريق، وسجلت في لقاء الدربي وبشهادة الجميع كان مستواي مقنعا في مختلف المباريات وعلاقتي ممتازة بجميع الأطراف ومكونات النادي ولكن في النهاية انتهت التجربة بطريقة لم تكن منتظرة ولكن هذا الأمر يحصل في عالم كرة القدم ولا يمكن توقع ما يمكن أن يحدث من مفاجآت، وأعتقد أنني رحلت عن النادي بعد أن أقنعت الجميع وتركت صورة إيجابية.

مدرب ناقم على الإفريقي أبعدني عن أبها

ماهو سبب الرحيل المفاجئ عن النادي السعودي؟

رحيلي عن النادي لم يكن لأسباب فنية، لقد قمت بتحضيرات ممتازة وإدارة النادي كانت مقتنعة بمردودي والوضع كان عادياً خاصة بعد مستواي في الموسم الماضي، ولكن المدرب الجديد أراد تصفية حسابات قديمة مع النادي الإفريقي عندما عمل في عام 2015 ضمن الطاقم الفني الهولندي الذي أشرف على الفريق، وحينها كنت قائد الفريق لا أدري ماذا حصل حينها ولكنني دفعت فاتورة ما حصل بينه وبين المسؤولين لأجد نفسي مكرها على الرحيل، هذا لا يعني أنني نادم على الانضمام إلى نادي الكويت، ولكن المدرب عزم على إبعادي دون أن تكون هناك أسباب فنية لقرار مشابه لقد اتخذ قراره حسب ما احتفظت به ذاكرته من مروره إلى الإفريقي حيث واجه صعوبات ولكنني دفعت الثمن بعد سنوات، وقد حاول رئيس النادي إلى اخر الساعات أن أواصل التجربة ولكن المدرب الذي كان ناقما على الإفريقي دفعني إلى الرحيل عندما وصلني عرض نادي الكويت رحبت بالعرض وترك النادي السعودي. وللإشارة فخلال فترة التحضيرات سجلت أهداف وقدمت مردودا جيدا في كل مناسبة شاركت فيها، ورئيس النادي كان رافضا قرار إبعادي، ولكن المدرب فرض هذا القرار لتصفية حسابات قديمة.

متى اتصل بك نادي الكويت؟

لقد دامت الاتصالات 3 أيام قبل نهاية الميركاتو في الكويت، نجحنا خلالها في حسم مختلف النقاط التي تهم العقد، وقد اخترت هذا الفريق الذي ينافس على الألقاب في كل المسابقات وخاصة كأس آسيا، كانت لدي اتصالات بفرق أخرى ولكن بعد التحادث مع ياسين الخنيسي شجعني أكثر على قبول العرض خاصة وأن الأجواء في الفريق ممتازة للغاية ولهذا خيرت اقتحام هذه التجربة لأن الرهان سيكون قويا واللعب لفريق ينافس على الألقاب هو هدف كل لاعب وهو العامل الذي جعلني أرحب بالانتقال إلى نادي الكويت على حساب بقية العروض الأخرى.

علاقتي بسعد بقير و الخنيسي  ممتازة

ماهي العلاقة التي تربطك بسعد بقير وياسين الخنيسي؟

لقد كانت علاقتي بسعد بقير ممتازة للغاية وتربطني علاقة قوية حيث تقابلنا سابقا في المنتخب الوطني وقد لعب دورا مهما في مساعدتي على الاندماج مع أجواء نادي أبها السعودي ولم يدخر أي مجهود في المرحلة السابقة حتى أقدم الإضافة سريعا، كما أن الخنيسي حاول منذ قدومي إلى الكويت ومساعدتي وتسهيل اندماجي مع الفريق، الاثنان متشابهان في حسن التعامل مع بقية اللاعبين ويتمتعان باحترام كبير في فريقهما، وقد لمست لديهما رغبة كبيرة في مساعدة كل لاعب تونسي وأنا سعيد بالعلاقة التي تربطني بهما.

كيف تابعت مباراة الإفريقي في لقاء الكأس ضد النادي الصفاقسي؟

إقصاء النادي الإفريقي ضد النادي الصفاقسي، لم يكن متوقعا وصادما بلا شك خاصة بعد المردود ودعم الجماهير، لقد تابعت المباراة ولكني صدمت بسبب النتيجة النهائية كنت أتمنى أن أشاهد الإفريقي بطل الكأس ويسعد الجماهير ولكن الحظ لم يكن إلى جانب الفريق في المقابلة الأخيرة تألمت حتما بسبب هذه الخيبة ولكن هذا قانون اللعبة وعلينا أن نواصل العمل من أجل التعويض، مقابلة واحدة لا يجب أن تكون مقياسا للحكم على موسم كامل.

كيف تحكم على نتائج الإفريقي بعد رحيلك؟

قياسا بالظروف العامة، أعتقد أن الإفريقي حقق نتائج مرضية في الفترة الأخيرة بعد رحيلي عن النادي، لقد تأهل الفريق إلى المسابقة الإفريقية بعد سنوات من الغياب، هو إنجاز قياسا بوضع الفريق والمشاكل التي تحاصره وكذلك النقص في الرصيد البشري والضغط الكبير الذي يعاني منه الفريق طوال الموسم ولهذا لا يجب أن لا نقلل من قيمة الانتصارات التي حققها الفريق في الموسم الماضي رغم أنه كان قريباً من تحقيق نتائج أفضل.

هل تعتقد أن الفريق سيكون منافسا على الألقاب؟

النجاح في البطولة التونسية مرتبط بانطلاقة الموسم، في حال كانت البداية إيجابية فإن الموسم سيكون ناجحا حتما لأن الفريق سيستفيد من الدعم الجماهير ولهذا أتمنى أن يوفق اللاعبون في مصالحة الجماهير سريعا وتحقيق الانتصارات التي ستساعد على عودة الثقة وأعتقد أن اللاعبين لهم القدرة على تحقيق هذا الأمر خاصة وأن هناك بوادر مشجعة داخل المجموعة رغم تبعات الخسارة الأخيرة التي ستكون مؤلمة.

 المجموعة قادرة على التعويض

كيف تبدو مهمتك في مواجهة هجوم منتخب فرنسا؟

المهمة لن تكون سهلة حتما إذ يملك المنافس عناصر ممتازة في الخط الأمامي ولا تحتاج إلى تقديم كثير لأن كل العالم يتابع ما يقدمه مبابي وبنزيمة وغريزمان وغيرهما في هجوم منتخب فرنسا الذي يبدو الأقوى في العالم حاليا. أتمنى أن أكون ضمن قائمة المنتخب الوطني في القائمة التي ستشارك في نهائيات كأس العالم وأن أكون قادراً على اللعب في تلك المقابلة ومثل أي لاعب فإن أي لاعب يحلم بأن يواجه منتخب فرنسا بنجومه الكبيرة وأنا مستعد لذلك وسأحاول تقديم الإضافة حسب ما يحدده المدرب الوطني.

هل يمكن القول أن التركيز منصب على مقابلة فرنسا؟

لست مهتما بمقابلة فرنسا فقط رغم أهميتها وقيمتها الكبيرة بالنسبة إلى الجماهير، هذه كأس عالم وكل المنتخبات القوية شخصيا أعتبر كل المقابلات مهمة للغاية ومؤثرة ولا يجب التركيز على المقابلة ضد فرنسا بل علينا الإعداد للمقابلة ضد الدنمارك وأستراليا، لأن هذه المقابلات لن تقل صعوبة عن مواجهة فرنسا بطلة العالم.

الهزيمة ضد الصفاقسي موجعة ولكن

كيف تحكم على المنافسة في محور الدفاع؟

المنافسة موجودة دائما في المنتخب وهو مكسب للمنتخب الوطني وللاعبين على حد سواء لأن كل لاعب سيضاعف مجهوداته من أجل الفوز بثقة المدرب الوطني وفرض نفسه أساسيا، المدرب سيختار اللاعب الأكثر استعدادا لخوض المقابلات وأعتقد أن الأمر جيد بوجود هذا العدد من اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة لأن ذلك سيجعل مستوى المنتخب الوطني أفضل ويستفيد من مهارات اللاعبين خاصة وأن جميع العناصر يمكنها أن تلعب أساسية، وفي النهاية فإن الأهم هو أن يوفق كل لاعب في تقديم الإضافة عندما يتم الاعتماد عليه أساسيا ولا يدخر مجهودا في خدمة المجموعة.

 

مازال الوقت مبكرا على الإعداد للمستقبل حيث علي النجاح مع نادي الكويت ذلك أن كل تركيزي منصب على كسب التحدي مع الفريق ومساعدته على التألق اسيويا وحصد أكبر عدد من الألقاب في الكويت وبعدها قد أقتحم التدريب فكل شيء وارد ولكن هذا مرتبط بالشهائد التدريبية وغيرها من المسائل وهو ما لا يمكن القيام به بحكم انشغالي مع فريقي وكذلك التركيز على مباريات المنتخب الوطني التي لن تكون سهلة، أما المستقبل فلا أحد يعلم كيف ستسير الأمور لاحقا.

آخر الأخبار