اِحتضن قصر المؤتمرات التّابع للجامعة التّونسية لكرة القدم، ظهر اليوم لقاء إعلاميا لمدرّب المنتخب الوطني لكرة القدم، جلال القادري. حيث أعلن هذا الأخير عن قائمة نسور قرطاج الّتي ستخوض التّربص القادم، بداية من 15 من الشّهر الجاري، تحسّبا لمواجهة منتخبي جزر القمر ومنتخب البرازيل الودّيتين يومي 22 و27 سيتمبر 2022 على التّوالي.
وشدّد القادري على أهمية مباراة البرازيل فهي فرصة جيّدة لتأكيد المستوى الّذي بلغته العناصر الوطنية قبل خوض غمار كأس العالم. وقال أنّ اختيار اللاعبين لخوض هذا الغمار كان وفق مقاييس واضحة وأنّ قائمة المنتخب دائما ما تكون مفتوحة أمام اللاعبين فالقائمة الموسّعة للمنتخب تضم بين 35 و40 لاعب.
وتضمّ القائمة الّتي أعلنها القادري 29 لاعبا. 3 حراس وهم البشير بن سعيد، أيمن دحمان وصدقي الدبشي. إذ قال المدرّب الوطني أنّ هذا المركز حسّاس وأنّ “الحارس الأجدر هو الّذي سيلعب”.
10 مدافعين: ديلان برون، نادر الغندري، بلال العيفة، عمر الرقيق، منتصر الطالبي، محمد دراغر، حمزة المثلوثي، علي العابدي، رامي كعيب وعلي معلول.
8 متوسّطي ميدان: مرتضى بن ونّاس، شعلالي، الوافد الجديد شيم الجبالي، سيف الدّين الخاوي، عيسى بلال العيدوني، حنبعل المجبري، فرجاني ساسي وإلياس السّخيري.
و9 لاعبين في الخطّ الأمامي: أنيس بن سليمان، وهبي الخزري، يوسف المساكني، نعيم السّليتي، سيف الدّين الجزيري، عصام الجبالي، طه ياسين الخنيسي ولطيف سيف الله.
وأشار القادري أنّ صعوبات وظروف خاصّة حالت دون عودة نشاط البطولة وأنّه وجب التّاقلم مع هذا التّأخير.
أمّا بخصوص الظّهير الأيمن وجدي كشريدة قال إنّه على اتّصال باللاّعب. وأكّد أنّه من طلب انتقاله إلى فريق آخر من أجل الحصول على دقائق لعب. وأضاف أنّ الإطار الفنّي للمنتخب ينتظر عودة منافسة البطولة الوطنية لعلّه يبرز بعض اللاعبين في هذا المركز. أمّا حاليا فكشريدة ينقصه الجاهزية البدنية فقد خاض مبارتين فقط ونحن مسرورين بعودته إلى اللعب والتنافس. وصرّح أنّه إن لم يوجّه الدّعوة لدراغر وحمزة المثلوثي، الّذي يحظى بحجم لعب كبير مع الزّمالك المصري، كان يظلمهما.
أمّا بالنّسبة إلى توجيه الدّعوة إلى سيف الدّين الخاوي، قال النّاخب الوطني إنّ اللّاعب له خبرة 4 سنوات في المنتخب الوطني ويقدّم في مستويات جيّدة في الدّوري الفرنسي.
وقال مدرّب النّسور أنّ سعد بقير لاعب جيّد وله مكانه في القائمة الموسّعة للمنتخب ولم يحظى بفرصة المشاركة مع المنتخب في آخر دعوة قُدّمت له لأنّ ظروف المباراة استوجبت عدم تشريكه، كان ذلك في مباراة تصفيات المونديال ضدّ المنتخب المالي.
وأشاد القادري بإمكانات اللاعبين الشّباب وقال أن الرّقيق واللاعبين الجدد لاعبين واعدين. وأقرّ أنّ توجّه الإطار الفني للنسور هو إدماج اللاّعبين الجدد مع المجموعة. وقال أنّ أنيس بن سليمان لاعب متعدّد المراكز “polyvalent” على حدّ تعبيره. وأشار إلى أنّ أسامة الحدّدي في تنافس مع اللاعبين المحوريين بالأساس.
وأضاف بخصوص محمّد علي بن رمضان، المصاب، أنّ اللاّعب يتمتع بمستوى عال وأنّ “كل مدّرب يتمنى أن يمتلك تحت تصرفّه 5 من بن رمضان”. وصرّح أنّه اتّصل البارحة بمدرّب التّرجي الرّياضي التّونسي، نبيل معلول ولاعبه محمد علي بن رمضان.
وقال القادري أنّ المتاح حاليا لإجراء مقابلات وديّة لعناصر المنتخب هو منتخبات افريقية. وقد وقع الاختيار على منتخب جزر القمر الّذي برز بوجه محترم في كأس أمم إفريقيا الماضية. أو أمريكا اللاّتينيةـ إذ تواجه تونس منتخب السمبا الغني عن التّعريف وهو قريب من طريقة لعب منتخب فرنسا الّذي سنواجهه في مونديال قطر.
“نحب اللّاعبين يحطوني في وضعية صعبة للاختيار بينهم” هكذا ختم القادري ندوته معبّرا عن تطلّعاته بخصوص مستوى نسور قرطاج في قادم الاستحقاقات العالمية.