الرياضية – محمد
لم تصرف وزارة الشباب والرياضة إلى حدود نهاية شهر أوت الحالي منحة الباب الثاني ” titre2″ لأكثر من 50 جامعة رياضية في جميع الاختصاصات الرياضية
ويبدو أن الضائقة المالية التي تمرّ بها البلاد في شتى المجالات أثّرت كثيرا على الجانب الرياضي، خاصة أن منحة الباب الثاني تخصّص عموما لمشاركة المنتخبات الوطنية في التظاهرات الدولية والعالمية، كما انه بات على وزارة الرياضة مراجعة تواريخ صرف المنح بما أن الموسم الرياضي إنتهى ونحن على أبواب موسم رياضي جديد وسنة رياضية دولية أخرى
فالمعادلة بين البرامج و المشاركات تبدو غير منطقية ،فتقريبا أغلب التظاهرات الدولية شارفت على النهاية و شاركت العديد من المنتخبات الوطنية في جميع الأصناف في البطولة القارية و العالمية و إلى حد الآن لم يتم صرف هذه المنح للجامعات وهو أمر مؤرق خصوصا أنه لا توجد معادلة بين البرمجة والمشاركة والجانب اللوجستي
الرياضية اتصلت بعدد من رؤساء الجامعات الرياضية في اختصاصات فردية و جماعية، فتبين أن المبالغ المرصودة لهذا الباب تمثل أكثر من 60 بالمائة من المنح الجملية التي تحصل عليها الجامعات الرياضية من الدولة وتخصص وزارة الرياضة لدعم الجامعات 17 مليون دينار تقسم على ثلاثة أبواب .
“شيكات” دون رصيد تورط عدد من رؤساء الجامعات
يقول أحد رؤساء الجامعات في إختصاص رياضات فردية انه معرّض لدخول السجن والتحقيق معه في إصدار شيكات دون رصيد، وأن المكتب الجامعي في أحد اجتماعاته رفض إصدار شيكا لإحدى وكالات الأسفار لرحلة المنتخب للمشاركة في إحدى البطولات الدولية الهامة، فاضطر لتوقيع صك بنكي خاص وإيداعه لدى وكالة الأسفار منذ شهر فيفري الماضي ،وبعد طول انتظار ، أودعت هذه الوكالة الصك في حساب رئيس الجامعة الذي تلقى تنبيها من فرع بنكه بضرورة دفع المبلغ.
هذا ويفيد رئيس جامعة في إختصاص رياضات جماعية، أنه إضطر أيضا إلى إلغاء مشاركات المنتخبات الوطنية في الأصناف الشابة بسبب عدم صرف القسط الخاص بالمشاركات والتربصات ، وأعاد برمجة شاملة لكل التظاهرات على المستويين المحلي والدولي والاقتصار على مشاركة منتخب الأكابر
وتلفت وزارة المالية نظيرتها وزارة الرياضة وتعيبها في كيفية التصرف في الميزانية المخصصة لها رغم وجود هيكل خاص بالتصرف في الميزانية حسب الاهداف، ويبدو أن الأمر تواصل إلى حد إيقاف صرف منح الجامعات جراء تقصير في المراقبة والمحاسبة
ويتلقى رؤساء الجامعات، في كل إجتماع بالمسؤولين مع وزارة الشباب والرياضة ، وعودا بتواريخ صرف المنح المخصصة لأحد الأبواب الثلاثة، إلا أنها وعود زائفة لا ترتقي إلى حد المسؤولية تجاه رياضيينا وهياكلنا الوطنية.
–