الرياضية – محمد علي الهداجي
يبدو أن الجلسة العامة الأخيرة للنادي الإفريقي والتي كانت مخصّصة للمصادقة على التقارير المالية والأدبية وتنقيح القانون الأساسي للجمعية، قد أفرزت إنقسامات جديدة داخل المحيطين بالنادي والمعارضين أساسا للهيئة المديرة الحالية التي يترأسها يوسف العلمي.
ويبدو أيضا أن المصادقة على تفعيل هيكل “سوسيوس” رسميا يندرج ضمن القانون الأساسي للجمعية في الجلسة الأخيرة وانتخاب الدكتور “محسن الطرابلسي” كرئيس لهذا الهيكل، قد حرّك من جديد جبهة المعارضة التي اشتغلت في الخفاء منذ تولي هيئة العلمي لتحاول تغيير أصحاب القرار في النادي وتنحيتهم لأسباب غير معلنة للعموم، لكن تفاصيلها لا يجهلها المتابعون والأحباء المقربون من كواليس حديقة الرياضة “أ” منذ سنوات.
وفي هذا السياق علمت “الرياضية” بأن جبهة المعارضة والتي تتكون أساسا من مسؤولين سابقين وأحباء معارضين، قد اجتمعت في الفترة الأخيرة بشكل منتظم، إما عن طريق الجلسات الخاصة أو المكالمات الافتراضية عن بعد، وحسب مصادر متعددة ومختلفة التوجه، فإن هذه الجبهة قد انطلقت في تنظيم حملات على شبكات التواصل الاجتماعي لمقاطعة هيكل السوسيوس الذي تم انتخابه خلال الجلسة العامة الفارطة. كما أن الجلسات تواصلت من أجل التحضير لبعض الحملات التي تطالب برحيل الهيئة المديرة الحالية في صورة انسحاب الفريق من مسابقة الكأس.
بما أن الفشل في الوصول للنهائي أو الفشل في الفوز بكأس تونس سيفتح مجالا واسعا أمام المسؤولين السابقين والمعارضين لمحاصرة العلمي وهيئته قبل انطلاق الموسم الجديد بعد عديد الاحترازات التي تلاحق طرق عمل هيئته وتواصلها مع مختلف مكونات النادي حيث يتهمها الكثيرون بالتهجم وتصفية الحسابات عوض الاشتغال على ملفات حارقة لتطوير الجمعية.