الرياضية – بوبكر
تعتبر رياضة الغطس في المياه الحرة من أخطر الرياضات وتتطلب الكثير من الفنيات والتقنيات العالية فالرياضي يتدرب لعدة ساعات في اليوم ليتحدى نقص الأوكسيجين بالدماغ ويدخل جسده في حالة التأقلم و البقاء على الحياة ومقاومة شرود الذهن جراء عملية ” سكر الأعماق ” Narcose بالإسترخاء الذهني كما أن حجم الرئتين يصل إلى أقل من عشرة بالمائة من حجمهما الطبيعي عند تجاوز المائة متر وهذا يتطلب سنوات طويلة من التمارين والمتابعة الطبية وإمكانات مادية يعجز الرياضي على تحمل نفقاتها بمفرده.
وعلمت الرياضية في هذا السياق أن البطل العالمي المتوج مؤخرا وليد بوضياف كاد يلقى حتفه في إحدى المغامرات في بطولة العالم الاخيرة بمياه جزيرة رواتان الأندوراس، وذلك اثر قيامه بتحد جديد في محاولة لغوص 117 م بالزعانف الأحادية،إذ تعرض بطل العالم لحالة إغماء شديدة Black-out في الأمتار الأخيرة أوجبت تدخل فريق الإنقاذ السريع وتمت مرافقته لسطح الماء حيث تلقى الإسعافات الأولية من فريق التتبع و الإنقاذ .
حادث خطير
وباتصالنا برئيس الجامعة التونسية للصيد البحري الرياضي فتحي بيار للاطمئنان على صحة البطل التونسي، أكد رئيس الجامعة أن البطل التونسي وليد بوضياف بخير ،مؤكدا أنه ” تعافى تماما من مخلفات الحادث الذي وصفه بالعادي رغم خطورته ويمكن أن يقع لأي غطاس محترف “
وبين بيار أن الصعود إلى منصة التتويج في هذه الإختصاصات يتطلب الكثير من التضحيات و الصبر والمثابرة وتحضيرات جسدية وبدنية عالية مع إستعدادات نفسية وذهنية كبيرة وذلك لما يتعرض له اللاعب من ضغوطات نفسية هائلة قبيل الإختبار وأن المياه الدافئة والتيارات القوية التي جرت فيها المباريات تمثل عائقا و خطرا
و توّج وليد بوضياف قبل تعرضه للحادثة الأخيرة ببطولة العالم في رياضة الغطس والتي تنظمها الجمعية العالمية لتطوير الغطس “AIDA” في الهندوراس.
وجاء تتويج بوضياف بعد تحقيقه لمسافة 116 متر في الغطس الحر في زمن قدرة 3 دقائق و54 ثانية مهديا بذلك تونس الميدالية الذهبية و التتويج العالمي للمسابقة،وفي مسابقة كأس العالم المقامة في نفس البلد بجزيرة رواتان حل وليد بوضياف ثانيا بعد تحقيقه مسافة 101 مترا.
بوضياف يستغيث : “صرفت 200 مليون والوزارة مرجعتلش فلوسي”
وفي سياق متصل نشر الأسطورة التونسية وبطل العالم المذكور على صفحته الخاصة نداء إلى المشرفين على وزارة الرياضة بصرف منحته الخاصة في عقد الأهداف المبرم من طرف وزارة الشباب والرياضة ، قائلا:” أنا وثقت بيهم خاطر في بالي نتعامل مع مؤسسة جادة كوزارة الرياضة …” رغم أنه إستظهر بجميع الفواتير والمؤيدات … ” في الآخر نصرف قرابة 200 ألف دينار والوزارة ما صرفت حتى فرنك… “
و أضاف :” أنا قمت بواجبي حققت الأهداف الكل وهذا كيفاش الدولة التونسية تشكر النخب إلي تمثلها البرا ” وأعرب أن ” العوائق هي التي تزيد في العزيمة ونحقق أرقام قياسية حد ما عملهم … “
و عن المسابقات التي ينوي المشاركة فيها مستقبلا، قال بوضياف انه سيسافر مطلع الأسبوع الحالي الى تركيا للإستعداد لخوض فعاليات بطولة العالم التي ستقام في شهر أكتوبر القادم تحت إشراف الكونفيديرالية العالمية لأنشطة الغوص.