مرت الجامعة التونسية للكراتي بمشاكل وأزمات عدة قبل وبعد تولي المكتب الجامعي لحسن القربي تسيير المرفق العام، ففي سنة 2018 وبطلب من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد إثر تلقيها عريضة يتعلق موضوعها بشبهات فساد إداري ومالي منسوبة لرئيس الجامعة وأمين مالها، أجرت التفقدية التابعة لوزارة الشباب والرياضة تفقدا أفضت نتائجه إلى جملة من التجاوزات شملت مختلف أوجه التصرف بالجامعة تعهد بها القطب القضائي الإقتصادي والمالي بتاريخ 23 نوفمبر 2018 ،كما أن الجامعة ما فتئت تواجه تداخل في الاختصاص بينها وبين جامعة الكيوكوشنكاي كاراتي والفنون الدفاعية برآسة طه بقة ،إذ قام هذا الأخير بتاريخ 23 مارس 2021 بإبرام إتفاقية شراكة مع الاتحاد التونسي للكراتي الموحد و الذي تعتبره الجامعة التونسية للكراتي منافسا لها و ينشط ضمن إختصاصها وله نفس الأهداف تعزيز رياضة الكراتي و تطوير العلاقات بين الجمعيات الرياضية في لعبة الكراتي الموحد ورفع راية الوطن عاليا في المسابقات الدولية ،وإثر الرجوع إلى الهياكل الدولية تم حذف كلمة كراتي وأصبح إسم الهيكل الرياضي; الجامعة التونسية للكيوكوشنكاي
والفنون الدفاعية
وببدو أن متاعب رئيس الجامعة الحالي لم تنتهي إثر فوز قائمته في الإنتخابات الأخيرة التي أجريت خلال مرحلة الوزير السابق أحمد قعلول إذ كان على القربي أن يتقرب لإرضاء حركة النهضة بقبول إنضمام أحمد مروان الزار لمجموعته وبغض النظر عن كفاءة وخبرة هذا الأخير والتي برهن عليها خلال توليه العديد من المسؤوليات ضمن المكتب الجامعي
وتفاجئ أعضاء المكتب الجامعي بإنقلاب القربي على داعميه بالأمس وتنكر لهم إثر إجراءات 25 جويلية
2021 التي إتخذها رئيس الجمهورية ،وقام بعزل الزار بقرار من المكتب الجامعي بتاريخ 29 مارس 2022 معتمدا على الفصل 54 من النظام الأساسي للجامعة والذي ينص على فقدان صفة العضوية بالمكتب الجامعي، إذ يقول:كل عضو وضع حد لنشاطه بطلب من رئيس الجامعة وبعد المصادقة عليه من المكتب الجامعي
ويبدو أن رئيس الجامعة كان مغلوب على أمره، إذ كان لا بد عليه أن يبرهن لوزير الشباب والرياضة ولرئيس اللجنة الأولمبية على ولائه للمنظومة الجديدة ضاربا عرض الحائط مبدأ عدم تدخل السياسة في الرياضة الذي بقي حبرا على ورق في وزارة تتغير سياساتها بتغير وزرائها .