30.2 C
تونس
4 مايو، 2024
اخبار متفرقة

العربي جابر : اتحاد طرابلس منحني ثقته وأسعى لتكرار نجاحي هنالك..وتجربة “الكرونيكور” سلاح ذو حدّين في تونس

يشقّ اللاعب الدولي السابق العربي جابر خطواته التدريبية بثبات بعد تدرّجه من البطولة المحلية الى السعودية وراهنا الى ليبيا بعد التحاقه بتركيبة الاطار الفني لاتحاد طرابلس.

عن هذه التجربة وغيرها من المحطات التدريبية وواقع بطولتنا ومنتخبنا وكذلك تجربة التحليل الفني، كان للرياضية مصافحة مع جابر استفاض خلالها في الحديث بلا روتوش..فتابعونا

 لنبدأ بتعاقدك الجديد مع بطل الدوري الليبي الممتاز، كيف تقدّم الاتفاق؟
فعلا فقد تلقيت عرضا من ادارة اتحاد طرابلس بطل الدوري الليبي وهي تجربة مهمة ومشجعة تحفّز كل مدرب، ثم انني أعرف أجواء النادي وتوفقت في التتويج معه كلاعب وأتمنى ذلك لاحقا كمدرب للحفاظ على لقب الدوري..أنا سعيد بهذه الثقة الممنوحة من فريق يراهن محليا وقاريا على البوديوم وأعرف الأجواء صلبه وسأسعى لتوظيف كامل خبرتي للاسهام في النجاح.
 في المقابل يبدو أنك لست متحمّسا للتدريب في تونس؟
لا بالعكس، فقد كان هنالك اتفاق مبدئي مع هيئة مستقبل سليمان لخوض تجربة ضمن الاطار الفني ولكن الصفقة سقطت في الماء لجوانب لا تشملنا..وفي الأثناء جاء العرض البارز والذي لا يمكن رفضه صراحة من قبل أي مدرب..أنا منفتح على جميع التجارب ولا أستعجل حرق المراحل قياسا بسنّي.
أرى أن الاشتغال في الاتحاد الليبي كمساعد خطوة مهمة جدا ستثري مسيرتي وتضيف لي الكثير الى جانب الاطار الفني هنالك الذي أبدى ترحيبا بي وسأسعى لتشريف ثقته ثم يمكن التفكير لاحقا في العودة الى بطولتنا كمدرب أول وسيكون لكل مقام مقال..وفي نفس الاطار لا أخفي القول ان الوضع العام راهنا ببطولتنا لا يشجّع صراحة على المجازفة والجميع يعي ذلك، فالاقالة واردة عقب كل مباراة ثم ان المستحقات بالكاد تحضر في أوانها..
اتحاد بن قردان قدّم موسما كبيرا  واللعب خارج القواعد أثّر سلبا
 حسب عديد الملاحظين يبدو أن المدرسة التدريبية التونسية باتت الوجهة المحبّذة للفرق الليبية..فما تفسيرك للأمر؟
أجل، هذا صحيح فقد نشطت كلاعب في ليبيا ولاحظت شغفا كبيرا هنالك بأجواء كرتنا نظرا للتقارب الجغرافي والفني..هنالك تعلق كبير بأدق التفاصيل واطلاع جماهيري كل أسرار أنديتنا..ولا أذيع سرا ان النوادي تدرك كل كبيرة وصغيرة عن القادمين من البطولة التونسية قبل التعاقد معهم..في الحقيقة هنالك ظروف عمل محترمة جدا في القطر الشقيق كما ان الكفاءات الفنية التونسية نجحت في تسويق صورة جيّدة وهذا جعل الحضور الفني التونسي ملفتا..
توازيا مع ذلك، تبدو سيطرة المدرسة المحلية واضحة تدريبيا في البطولة التونسية..فهل هي قناعات مادية أم فنية في نظرك؟
لنكن صرحاء، شخصيا أنا من أشد الداعمين للمدرب التونسي والمدافعين عن نيله للفرصة محليا في الأندية والمنتخب..لكنني على قناعة تامة أنه لو كانت فرقنا في ظروف مادية أفضل لتعاقدت دون تردد مع فنيين أجانب..
صحيح أن الفرصة تبدو ملائمة طيلة هذه السنوات لاكتشاف طاقات تدريبية محترمة جدا محليا في بطولتنا ولكن دوافع هذه الثقة مادية لا غير وحكمت بالسيطرة للمدرب التونسي..وأتمنى أن تتغير القناعات فعلا لدى المسؤولين.
لا أستعجل التدريب في بطولتنا..وظروف العمل تجعل الفنيين في حالة تردّد
 لنعد الى نهاية البطولة حيث كنت ضمن الاطار الفني لاتحاد بن قردان..ما تقييمك للمرور عموما؟
هي تجربة مهمة جدا في نحت شخصيتي التدريبية وهي فرصة لأتوجه بالشكر للادارة والجماهير واللاعبين وزميلي حكيم عون للثقة الممنوحة..
اشتغلنا تحت ضغط النتيجة والتنقلات المتواصلة طيلة مرحلة التتويج وكذلك في ظل مصاعب مادية يعلمها الجميع لكن الحصاد كان محترما جدا..
الاتحاد خانته الظروف الخارجيةفي البلاي أوف فلو لعبنا على قواعدنا لكان المحصول أفضل بكثير رغم ان ما حققناه بطولة وكأسا محترم جدا وأنا سعيد بهذه التجربة.
 فريقك الأم الترجي الرياضي شهد تغييرات بالجملة..فما تقييمك لما يحصل؟
الترجي أنهى الموسم على أفضل شاكلة ثم ان المؤشرات الحالية تقول ان التعزيزات قوية ومهمة وهي تهدف لبسط السيطرة وتكوين فريق عتيد يهيمن لسنوات طويلة وهذا شبيه بما حصل في 2011 سنوات بوجود الدراجي ويانيك والمولهي والمساكني وشمام مع بعض الانتدابات..
على العموم الفريق أعلن نواياه مبكرا في الرهان القاري وهذا الأهم للترجي في نظري وسيتوضح المستوى تدريجيا بانطلاق السباق لمعرفة ان كان الترجي جاهزا أم انه سيستحق لتعزيزات اضافية كما يتردد في الكواليس..
أفضّل ادماج الوافدين الجدد على المنتخب بعد المونديال
 كيف يتراىء لك وضع المنافسين الكلاسيكيين للترجي؟
طبعا التنافس يبقى دائما قائم الذات مع الافريقي والنجم والنادي الصفاقسي اضافة الى بروز الاتحاد المنستيري وهو أمر جيّد ومهم لكرتنا..لكن الواقع يقول ان مزاحمة الترجي على الألقاب يتطلب من منافسيه الاستقرار المادي وتوفير الحد الأدنى من ضمانات النجاح للاعبين والاطار الفني..فالمال قوام الأعمال دون شك..
ما يزعج حقيقة هو ان الفرق الكبرى باتت منذ انطلاقة الموسم تتفرغ لمجابهة النزاعات والاشكالات المادية والادارية وهو ما يقلّص من حظوظها في التراهن على التتويج ومنافسة الترجي.

الترجي يسير لتكرار الهيمنة محليا..ومنافسته ليست سهلة على البقيّة 

بعيدا عن التدريب ، برزت أسهمك في مجال التحليل الفني ولكن مع سيل من المشاكل..فما تقييمك للتجربة؟
التحليل الفني مهنة شاقة جدا في تونس و تجربة “الكرونيكور” سلاح ذو حديّن صراحة وجب الحذر والاحتياط من مختلف تفاصيلها.
شخصيا كنت راض عما قدمته في مختلف المحطات، ولكن تجربة “اذاعة أي أف أم” كانت استثنائية وخلقت ردود أفعال كبيرة وغير متوقعة..
صحيح أن الجمهور الرياضي عاطفي بالأساس ويعتمد أساليب الشتم وغيرها ولكني مقتنع بمبادئي في التحاليل ولا ألجأ الى الديبلوماسية والترضيات والمجاملات..حصلت لي فعلا بعض الاشكالات العابرة مع جماهير النادي الافريقي أساسا وبدرجة أقل أنصار ليتوال ولكن أوتوماتيكيا بعد التعود بأسلوبي المباشر في التحليل الفني دون لفّ ودوران فان الجماهير باتت تتفاعل بشكل عادي مع ما أدلي به..
شخصيا أحبّذ الميدان والتدريب على التحليل ولكنها تجربة مهمة جدا حتى في تكوين الشخصية الاتصالية للمدرب لضمان حسن التعامل صحفيا مع مختلف الوضعيات والنتائج والتواصل مع مكونات المشهد الرياضي.
نتائج “نسور قرطاج” غطّت على الجو العام لكرتنا
لنختم بوضع المنتخب وقراءاتك لجاهزيته وتأثير تأخر انطلاقة البطولة قبل موعد المونديال؟
الملاحظة الأهم في نظري هي أن منتخبما الوطني لكرة القدم مستقر وتبدو نتائجه محترمة جدا قياسا بالجو العام لكرتنا والاضطراب السائد في بطولتنا..ولكن نتائج نسور قرطاج تغطّي نوعا ما على هذا الوضع الضبابي..
فيما يتعلق بالمنتخب، لا بدّ من الاشادة بحالة الاستقرار المادي التي توفرها الجامعة وهنالك مناخ عام جيّد في كواليس المنتخب والجميع في أقصى درجات التحفيز والتركيز لضمان مشاركة مشرفة في المونديال ومن واجبنا راهنا الاحتفاظ بكل المؤاخذات جانبا ودعم الاطار الفني التونسي بقيادة جلال القادري وعزل اللاعبين عن كل درجات الضغط والتشويش.
فنيا أرى أن القائمة جاهزة في ذهن الاطار الفني ولا يتعدى الشك سوى 4 عناصر على أقصى تقدير في انتظار البت في جاهزيتهم..القادري مطالب بالتدقيق واتخاذ القرارات الملائمة لضمان العدالة الكروية..ثم انني شخصيا أحبّذ منح الفرصة لمن اجتهدوا وكابدوا الصعاب وضمنوا التأهل في التصفيات وتأجيل ادماج الوافدين الجدد الى ما بعد مرحلة المونديال حيث سيتوفر الحيّز الزمني المناسب للانتفاع بخدمات هذه العناصر صلب منتخبنا الوطني.
آخر الأخبار