25.9 C
تونس
21 سبتمبر، 2024
غير مصنف

عفوان الغربي: خيّرت العمل خارج تونس لتفادي المسؤولين الذين يتدخلون في مهامنا.. هذه النسخة من النجم غريبة وننتظر بصمة أوضح للقادري مع المنتخب

خيّر المدرب عفوان الغربي الاستمرار في الدوري السعودي ليبتعد للموسم الثاني تواليا عن البطولة التونسية بعد تجارب سابقة موفقة في مجملها بين الأصناف الشابة لليتوال وأكابر عدة فرق في الرابطة الأولى..وللغرض استضافت الرياضية “الكوتش” عفوان الغربي لاستقراء مواقفه من عدة ملفات تتصل بواقع الكرة التونسية وتتفرع الى النجم ثم الأولمبي الباجي والمنتخب علاوة على مشاغل المدرب ..فتابعونا خلال هذه المساحة:


– أولا، كيف حسم عفوان الغربي وجهته للعام القادم؟
أنا على ذمة نادي نجران في دوري الدرجة الأولى بالسعودية وخيّرنا استمرار التجربة اثر نهاية الموسم الفارط في المركز التاسع اثر بداية متعثرة للفريق الذي وجدته في مركز متأخر قياسا بامكاناته وتاريخه..والحمد لله فان حجم العمل المنجز، شجع الادارة على التمديد ونحن نجهّز صراحة للتنافس من أجل الصعود للممتاز..
– في الأثناء، ألم تتلق مقترحات من تونس للعودة ؟
بصراحة، دعني أعترف لكم بأنني لم أفكّر طويلا وقررت تجديد العقد منذ نهاية الموسم بلا تفكير..أنا أحبذّ حاليا الابتعاد عن بطولتنا لسبب جليّ وهو نوعية المسؤولين الذين يريدون التدخل في كل الجوانب بما في ذلك الفني..وأنا لا أذيع سرا ان قلت ان ما حصل لي مع رئيس الاتحاد المنستيري هو سبب الانفصال عن هذا النادي العريق..ولذلك أخيّر حاليا الاشتغال خارج بطولتنا.
– يبدو أن الانطباعات جيدة عن المدرب التونسي وهو عامل حاسم لرفع الأسهم؟
المنافسة قوية جدا هنا مع الكوادر اللاتينية والأوروبية ولكن ميزة المدرب التونسي أنه قوي تكتيكي ويترك بصمته..هنا ينعتنا المسؤولون بالأذكياء وهنالك اشادة بالكادر التونسي وغالبا ما يعترف الأشقاء في السعودية بالنقلة الحاصلة تكتيكيا لهذا الفريق أو ذاك مع المدرب التونسي، وهذه خصلة وجب تدعيمها للأمانة فالتنافس قوي وعدد المدربين التونسيين في سباق الدرجة الأولى يشهد تراجعا كبيرا..
– لنعد الى النجم الساحلي الذي عاصرت أحلى فتراته، كيف تقيّم واقعه؟
بصراحة المشهد غريب جدا في النجم الساحلي ولم نعتد مثل هذه الفوضى سواء حين كنت لاعبا أو حين دربت مختلف الأصناف الشابة..القيمة الفنية للعناصر الموجودة لا ترتقي لحجم النادي كما ان الأهداف متغيرة بين لقاء وأخر بين التشبيب وأحيانا التوهم بالقدرة على التتويج..وهذا مربط الفرس في الاشكال.
– اذن ماهي الحلول التي تراها ضرورية؟
لا شيء غير وضوح الاستراتيجية والخطاب من الرئيس المطالب بالمصارحة للأحباء  والعمل على على تطوير الموارد..النجم الساحلي قدره الألقاب ولن يقتصر دوره على مجرد مركز تكوين وهذا يستوجب العمل القاعدي في الفريق وكذلك الانتدابات الجيدة والمدروسة..
– لنمرّ الى ناديك الأم هو الأولمبي الباجي..كيف تصنّف وضعه؟اشكال الأولمبي الباجي واضح وهو غياب الاستقرار اداريا وفنيا..لا بدّ من القطع مع التغيير المستمر للرئيس وللمدربين فالأولمبي مدرسة عريقة وبفضل ما تمتلكه من المواهب فان مكانه الطبيعي يأتي بعد الرباعي الكلاسيكي المراهن على الألقاب.
– المنتخب الوطني يبدو مقبلا على تحديات كبرى..كيف تستشرف المرحلة القادمة وماهي مآخذك؟
أولا أنا سعيد جدا للفرصة التي حظي بها زميلنا المميز الكوتش جلال القادري ونحن نسعد لكل مدرب تونسي في المنتخب..القادري مجتهد ولكن بكل صدق فأنا مازلت أنتظر منه الكثير وتحديدا بصمته بوضوح في القائمة والتشكيلة..أغلب هذه العناصر تنشط منذ 8 سنوات مع معلول وليكنز وجيراس والكبير وعلى الناخب الوطني الحالي ترك بصمته بضخ دماء جديدة تستحق مكانها..
لنعد الى الجانب الشخصي..ألا تعتبر أنك أحق من البعض بفرصة تدريب النجم الساحلي راهنا؟
لنكن واضحين، هذه الخطة شرف عظيم ولكن عفوان الغربي لا يعرض خدماته ولا يلهث وراء أي منصب كان..حين يستحقني النجم الساحلي من أي مكان كان سألبي نداء الواجب ولكن المجازفة غير محمودة ولا بدّ من الدراسة الجيدة لتفاصيل كل تجربة.
– مادمنا تطرقنا الى تجاربك في السعودية..هل من قراءة للتعاقدات مع اللاعبين التونسيين هنالك؟
لا بدذ من الاعتراف أنها باتت شحيحة للغاية في الدرجة الأولى لتقتصر الغالبية على الدرجة الثانية.أولا الأمر مرتبط بوجود عناصر تونسية في الطواقم الفنية للفرق، ثنم ان المنافسة باتت قوية للغاية مع الأجانب والحال ان اللاعب التونسي ورغم قيمته المميزة فنيا فانه كسول نسبيا ويتصف ببعض الدلال وهو مطالب بمزيد الاجتهاد في نسق مرتفع للغاية.
– مادمنا تحدثنا عن ندرة التعاقدات للفنيين التونسيين، فهل الأمر مرتبط بمعادلة الديبلوم؟
فعلا هذا لبّ الاشكال ونحن ندعو عبر الرياضية كافة الجهات المتداخلة صلب الجامعة والادارة الفنية للاسراع بحلّ الاشكال العالق لعشرات المدربين المحترمين فنيا وأخلاقيا وأكاديميا لفض اشكال المعادلة بما يعرف بديبلوم “الكاف برو”..أولا لا بد من الاشارة الى وجود رغبة كبيرة من النوادي هنا للتعاون معنا لتجاوز هذا الاشكال ولكن هنالك عوائق لوجيستية تمنع الأمر..ولا بد أن يعلم الجميع أن التهديد القانوني سيمنع قريبا التونسيين من التدريب في الدرجة الأولى وليس الممتاز فقط.نحن نمثّل صورة تونس ونسوق للديبلوماسية الرياضية وهذه النجاحات والتفوق ليس مدعاة للتفاخر الذاتي بل نحن نصدّر لصورة كرة القدم التونسية وهذا ما نرجو أن يستوعبه الجميع هنالك..نعي أن آجال الدورة الخاصة بالديبلوم لا تسمح باستيعاب الجميع دفعة واحدة ولكننا نرجو مجهودا خاصا من الجهات المسؤولة كرويا يراعي مشاغلنا وهواجسنا  كمدربين في الخليج حتى نتلافى العوائق التي تعترض مزيد بروزنا..وأنا على ثقة بالتفاف جماعي بين اعلام وجامعة وفنيين وادارة للتحسيس بهذا الأمر وايجاد صيغة توافقية ترضي الجميع..

آخر الأخبار