24.7 C
تونس
21 سبتمبر، 2024
رياضات جماعية

مدرب وطني ل”منتخب أقاليم” في كرة اليد

الرياضية – تونس

فشل منتخبنا الوطني لكرة اليد في تحقيق ما اصطلح على تسميته بالمعجزة رياضيا هذه المرة بتخطي منتخب مصر في نصف نهائي أمم افريقيا، ليكتفي سواعدنا بمحطة المربع الذهبي مع ضمان مكان في المونديال.

عقلاء الصوت والتفكير في كرة اليد التونسية انتظروا التعثر ضد مصر وان كانت ردهات المواجهة أشّرت لتقارب في المستوى حسمه غياب الجاهزية عن عناصرنا أحيانا ودور مريب لتحكيم تأثر بأجواء القاعة فكانت الخسارة لعناصرنا..

الى حد هنا يبدو الأمر عاديا، فالمد والجزر بين كبيري القارة سيتواصل في الانتصارات والهزائم والتتويجات، لكن المثير للانتباه هو التفاعل الجغرافي والعاطفي بالأساس من جمهور الملاحظين والنقاد والأنصار عقب نهاية المشاركة..

تداعيات ما بعد المقابلة وطريقة التقييم لنتائج المدرب سامي السعيدي والأداء المقدم أثبتت فعلا أن الأخير هو مدرب وطني ولكنه مشرف على منتخب أقاليم تتحرك خلاله التقييمات بناء على منظور جهوي بحت..

غابت أصوات الحكمة والتقييمات الرياضية التي تطرح حلولا وتكشف نقاط الضوء للحفاظ عليها..وفي مقابل ذلك شاهدنا حربا ضروسا تنطلق عند اتهام السعدي بالتعامل الجهوي وردّ من أنصاره بأنه ضحية تآمر جغرافي واعلامي..فمن نصدّق بين الكفتين ومن ينتصر فعلا لكرة اليد بعيدا عن مثل هذه المنعرجات الخطيرة التي تؤدي الى السقوط الحرّ بعد تتالي نكسات منتخبنا وتهاوي منسوب الثقة جماهيريا مع تغذية مقيتة للانقسام والاتهامات التي تتأسس على معايير اقليمية وجهوية..؟

آخر الأخبار