24.7 C
تونس
21 سبتمبر، 2024
غير مصنف

كريم بن عمر: النادي الصفاقسي لن يتوقف على أي اسم..ولكن المؤشرات صعبة ماديا ورياضيا ولا داعي لتخوين المنتقلين للترجي

يبقى المدافع الدولي السابق للنادي الصفاقسي كريم بن عمر من الأصوات الفنية التي تحظى بمنسوب اصغاء مرتفع، فحديثه كروي فنيّ بالأساس ويخلو من المجاملة والانتصار لهذا اللون أو ذاك لدواع عاطفية.

وخلال هذه المساحة من الرياضية، حاورنا بن عمر حول أخر تجاربه التدريبية ووضع النادي الصفاقسي ومنتخبنا الوطني وكرتنا عموما، فتابعونا ..

– أولا أين كانت أخر تجاربك التدريبية وما تقييمها ؟

فعلا كانت محطة مميزة مع فريق الرديف لنادي الخمس في ليبيا وتوفقنا في أعقابها في بلوغ المركز الثاني ولكن الاشكالات المادية هي من حكمت الأمر رغم الرغبة الكبيرة في النادي لبقائي..

– ماهي أفقك اذن للمرحلة القادمة بين تونس وليبيا أو الخليج؟

يعلم الجميع أنني تحصلت على ديبلوم الكاف ب وهذا يتيح لي خوض تجربة كمساعد محليا وخارجيا..أنا أتدارس بعض المقترحات ولا أرغب في حرق المراحل.

الجميع يدرك أن الفني في تونس يمر من الأصناف الشابة ثم كمساعد للأكابر عدا بعض الاستثناءات النادرة في ساحتنا التدريبية والتي خدمتها بعض الظروف..ولذلك فاني أسعى لمزيد التطور أكاديميا وميدانيا..

– لكن البعض يتساءل، أين النادي الصفاقسي من طموحاتك كمدرب ؟

أنا ابن النادي لاعبا ومدربا حيث نلت شرف تدريب الشبان ومرّ تحت اشرافي كل من غرام والنصراوي وغربال..أي أنني لست غريبا وحين تتوفر أوان التجربة فسأكون في خدمة النادي..

أنا راهنا مشجع وأتمنى التوفيق لصديقي كريم دلهوم وبقية الزملاء في الاطار الفني وعلاقتي طيبة بالجميع..وحين يستحقني النادي فسأستجيب للنداء.

– البعض يعتبرك “مبعدا” رياضيا واعلاميا بسبب شراسة مواقفك، فما تعليقك؟

حقيقة أستبعد فرضية سوء النية وأعتبرها مجرد مصادفة لا غير، ثم ان كريم بن عمر أجرى بعض المراجعات وخيّر الابتعاد اعلاميا الا للضرورة القصوى..

فعلا أنا حاد المراس نسبيا وفي تحاليلي يرى البعض قليلا من القسوة ولكنني أتحدث عن كرة القدم فقط ولا تعنيني بقية التفاصيل في الهوامش غير الرياضية.

على العموم سأنال فرصتي اعلاميا ورياضيا وسيدرك الجميع سلامة مواقفي بمرور الزمن..

– لنواصل مع ناديك، ماهي قراءتك للموسم القادم بناء على المعطيات الراهنة ؟

حقيقة، الوضع يلوح صعبا ماديا ورياضيا، هنالك فراغ تسييري وعقوبة منع من الانتداب وخطايا مالية وضعف في الرصيد البشري..

ولكن مع ذلك أنا متفائل بنجاح كريم دلهوم شريطة دعمه من الجميع…الرصيد البشري غير ثري وهو لا يسمح حقيقة بالتفاؤل بلقب قاري مثلا.

-لكن التجربة تقول ان النادي الصفاقسي لا يتأثر بخروج أي لاعب مهما بلغت قيمته. فما ردك؟

في جانب ما أساندك القول، لكن الحقيقة تقول ان الوضع دقيق وما يحصل اداريا فسخ مجهود الكوكي ودلهوم فنيا..من حق النادي الصفاقسي أن يطمح أكثر وليس لمجرد مركز ثالث ومشاركة قارية..هذا ما يجب ادراكه من الجميع.

– على ذكر الطموح، ألا ترى ان الفريق اصطدم بخطوات الترجي الذي روّض مثلا دقدوق وبن علي..فما تعليقك؟

صحيح أن الترجي منضبط ماديا ورئيسه وفّر الحلول التي جعلت الفريق في وضع أفضل مقارنة بمنافسيه وهذا طبيعي ويجعله يستهدف انتداب لاعبي الفرق المنافسة.

الانتقالات خلقت عداوات وصراعات جهوية وهذا غريب، من حق لاعب كرة القدم أن يفكر في نفسه  عوض مثل هذه التأويلات الحاصلة وأتمنى فعلا ازاحة هذه العقلية في كرتنا..

– لكن الانتقال للغريم الرياضي غير مستساغ جماهيريا أليس كذلك؟

فعلا ، لكن يجب أن يتذكر الجميع أن النادي الصفاقسي استقدم لاعبين مروا من الترجي وأعاد اكتشافهم ونجحوا مثل العواضي والخنيسي وغيرهم..وهنالك عناصر أخرى نجحت في صفاقس مثل الروج والحناشي وساسي..ولذلك أعتبره مؤشرا صحيا وكما انتفع النادي الصفاقسي بلاعبين فلا داعي لتخوين المنتقلين الى الترجي..

– مادمنا مع بطولتنا، كيف تستشرف نسق الموسم القادم ازاء ما يحصل من تجاذبات؟

ألاحظ رغبة جماعية في الخروج والاحتراف، وهذا يفسر عدة جوانب عن شعور الرياضيين في بطولتنا..نصيحتي كرياضي وقبل الحديث عن مختلف الجوانب فلا بد من اصلاح البنية التحتية والتحكيم وحينها سيرتفع المستوى خاصة برفع النسق ب16 جولة مثلا..

لنمرّ الى المنتخب الوطني، هل تبدو متفائلا بما أنجزه الاطار الفني؟

نعم، فالاطار الفني محترم مهنيا وأكاديميا ونجح في فرض شخصيته وخلق طابع لعب كشفته اللقاءات الفارطة..

اذا واصلنا بنفس الانضباط في المجموعة والجوّ العام  فهنالك مؤشرات لا تكذب عن النجاح.

– حتى بمثل هذا الجو الخانق من الاتهامات تبدو متفائلا؟

المطلوب عزل لاعبينا والاطار الفني عن مثل هذ التجاذبات التي لا تعنيهم في شيء..وهذه مهمة أعضاء الجامعة لفصل الاداري عن الفني..

اذا توفر هذا الحرص فسننجح دون شك.

– لنختم بمجال تخصصك في المحور، أي تركيبة دفاعية تراها الأفضل وماهو ترتيبك للمدافعين؟

تاريخيا تونس تنجح بلاعبين اثنين في المحور لأن اعتماد ثلاثة عناصر في محور الدفاع يستوجب لاعبي أروقة مميزين وهذا غير متوفر.

اللاعب الأفضل حاليا هو منتصر الطالبي وهو تقدم على الجميع ثم يليه العيفة وديلان وهما متقاربان ثم مرياح والغندري..

وأختم بغرام والنصراوي فهما مستقبل خط الدفاع في تونس وأعرف جيدا خصالهما ولكن أدعو لعدم هرسلتهما بالضغط وسينال كل منهما فرصته كما يجب وأنا واثق من نجاحهما..

آخر الأخبار