17.9 C
تونس
24 نوفمبر، 2024
غير مصنف

محمد المكشر: لا أفكّر في العودة للتدريب بتونس حاليا ووضع كرتنا “يحشّم”.. “ليتوال” يعيش أصعب مرحلة منذ تأسيسه ولا حلول دون رئيس وادارة ثرية

عاد اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي محمد المكشر الى تونس بعد انتهاء تجربته المثيرة مع نادي العين السعودي في موسم متقلّب كلّل بالنجاح..

وللغرض استضافت “الرياضية” المكشر في حوار تحدث خلاله كعهدنا به بشكل صريح ومباشر بلا روتوش، وكشف موقفه في عدة مسائل تتصل بالنجم الساحلي والمنتخب وهلال الشابة والمشهد الكروي عموما في تونس..وهو ما تطلعون تباعا على تفاصيله في هذه المصافحة..

– لنبدأ من  محطتك التدريبية الأخيرة، ما تقييمك لحصيلتها؟

التجربة ناجحة والحمد لله، الجميع من مكونات نادي العين السعودي مسرورون للنهاية بعد موسم متقلب ومشاكل وصلت بهذا الفريق العريق لحدّ التغيب عن الجولة الافتتاحية لعدم اكتمال النصاب من اللاعبين..عانينا من اشكال المنع من الانتداب ولم يتسنّ تأهل المنتدبين الأجانب ومع البداية الكارثية الا أننا أمنّا بالمجموعة ولم نخيب ظن وثقة الادارة التي سعت جاهدة لتوفير ظروف النجاح وهو ما تحقق في نهاية المطاف حين أنهينا الموسم في المركز العاشر بعد أن تسلمنا الفريق في المركز الأخير ولذلك فان الجميع هنالك تحدث عن معجزة كروية بشكل صريح..-

– حسنا، نفهم بين الأسطر أن عودتك لبطولتنا مستبعدة وقد تخيّر الاستمرار في السعودية؟

بكل صراحة لا أفكّر حاليا في العودة لبطولتنا، فظروف العمل لا تشجّع.الأولوية تتجه لتجربة خارجية وأنا أحبذ الاستمرار في العين في حال تم تخطي المشاكل وتوفر ظروف النجاح..ورغم انني تلقيت عروضا من الامارات والسعودية الا أنني منحت الأولوية للعين..وقريبا ستتوضح الصورة لاتخاذ القرار الملائم.

– لنعد لبطولتنا قصد استقراء موقفك، دعنا ننطلق بالوضع الراهن للنجم الساحلي؟

بلا مواربة أقول ان النجم الساحلي في وضعية صعبة لم يبلغها سابقا حتى سنة 1992 حين لعب لتفادي النزول ومرّ ببعض الاشكالات..هذه أصعب فترة يمرّ بها الفريق منذ تأسيسه في 1925 ولابدّ من الاصلاح العاجل وهذا لا يتوفر الا بالمادة..هنالك ضعف على جميع المستويات لا بد من الاعتراف به ويشمل التعاقدات والوضع التسييري وهو انعكاس لحالة النادي..اليوم مع احترامي للجميع فان أي شخص يمرّ من الشارع أمام المركّب بمقدوره اللعب أو التسيير في ليتوال..

– اذن، ماهي تصوراتك للانقاذ؟

اليوم لا بدّ من هبة جماهية للانقاذ وهذا ليس وقت محاكمات ومحاسبة..صحيح هنالك لوم لكبار المسيرين القدامى التاريخيين لكن دعنا نعترف أن الوضع العام مليء ب”تطييح القدر” وهذا ما خلق حالة نفور.المسؤولية تستوجب تلاحم الصفوف لانقاذ النادي قبل كل شيء..


– سنتحدث فنيا بخصوص النجم الساحلي، لماذا طرح اسمك في الكواليس ثم تلاشت الاتصالات؟

صحيح، الفرضية طرحت والانسان ليس في وضع مفاضلة أو اختيار..الجو العام متوتر وكل العوامل لا تشجع على الاشتغال، لكن نداء الواجب يفرض الاستجابة لطلب الهيئة والنادي متى استحقني.بصدق أتمنى ان يكون الوضع العام أكثر صفاء في الجمعية وهذا الأهم من هوية المدرب ان كان محمد المكشر أو اسما أخر.


– بعد تجارب خارجية، كيف تراءات لك الفوارق بين الدوريين التونسي والسعودي؟

بصراحة لا مجال للمقارنة، لا يمكن أن نكتفي بالتبرير الكلاسيكي عن توفر المادة لديهم والبنية التحتية، في السعودية هنالك رغبة حقيقية وحرص على النجاح.هم يختارون الأميز والأكثر كفاءة بقطع النظر عن هويته وجنسيته..أما في كرتنا فلا وجود للامكانات ولا للكفاءة للأسف. وحتى بعيدا عن الجوانب المادية والتنظيمية، فان الدوري السعودي الممتاز يتسم بانضباط كبير وبات قريبا من النسخ الأوروبية وهذا وليد الاجتهاد وليس الصدفة.


لنمرّ الى المنتخب، ما تقييمك للوضع العام؟

بصراحة وبقطع النظر عن نتيجة مواجهة الشيلي فاننا أصبحنا منتخبا عاديا بلا هويّة ولا يبعث الخشية لدى منافسيه..العبور الى المونديال رافقه حظ كبير وهنالك ثغرات كبيرة لا بدّ من ترميمها وأرجو توفير ضمانات النجاح للاطار الفني..

– على  ذكر القادري، ما تعليقك لما يقابل به من حملات تشكيك؟

القادري قيمة ثابتة ولا شكّ في ذلك كما أنني أدعم بقوة تثبيت الاطار الفني التونسي على رأس المنتخب ولكن شريطة حمايته وليس وضعه على فوهة بركان..الهرسلة التي صارت مع الكبيّر أراها تستمر حاليا مع القادري وهذا دور كل مكونات الجامعة والمنتخب لحماية المدرب والا فانه لا طائل من الاعتماد على مدرب تونسي.


– عموما، ماهي الأسماء التي تراها مهضومة الجانب في المنتخب؟

في الحقيقة فان المستوى متقارب عموما، وشخصيا أعتبر أن كشريدة وبن وناس جديران بمكان في قائمة المنتخب نظير ما قدماه من مردود مميّز خلال الموسم الكروي..

– لنتحدث عن الوضع العام المليء بالاحتقان في كرتنا، فماذا تضيف في هذا الشأن؟

بصراحة صرنا نتقهقر بشكل مثير..كرتنا “تحشّم” على جميع المستويات وهنالك انفلات غير مسبوق أخلاقيا وجماهيريا..الجميع يستغرب ما يحصل وحتى في السعودية فان البعض يستفسرني أحيانا عن سرّ هذا التهاوي بعد أن كنا مرجعا لدى الأشقاء العرب..أخر هذه السيناريوهات الغريبة ما حصل لأمل حمام سوسة وهو غريب أن يجد فريق نفسه مجبرا على اعادة لقاء لا دخل له في تفاصيله وتتم معاقبته بفرض لقاء باراج فاصل..


– لننهي بملف فريق جهتك هلال الشابة، كيف تعلّق على ما يحصل؟

نعم، هذه مظلمة حقيقية لا تحتمل الصمت والهلال يدفع الفاتورة في ثاني موسم تواليا. لا بدّ من الاستفسار والدعوة للفصل بين الجهة والفريق ورئيسها، فمن غير المعقول أن تعاقب الجامعة جهة وفريقا بأكمله لمجرّد خلاف في وجهات النظر مع رئيس الهلال حتى وان كان مخطئا..ومن هذا المنبر أتوجه بالتحية لكافة مكونات النادي وأطالبهم بدعم الهلال كالمعتاد.

آخر الأخبار