الرياضية – مراد الربيعي
مع تأهل المنتخب لكأس العالم قطر 2022 وإجراء القرعة يوم الجمعة وتزامنا مع استعداد النجم الساحلي لثلاث مباريات حاسمة على درب الترشح للبلاي اوف كانت فرصة للرياضية ليكون حوار هذا الأسبوع مع المدافع الدولي السابق للنجم منير بوقديدة الذي يعمل حاليا كمساعد للمدرب محمد المكشر في السعودية.
كيف رأيت مجموعة المنتخب في كأس العالم؟
هذه كأس عالم وليست كأس إفريقيا ولا يوجد منتخب سهل، بل كل المنتخبات قوية لا يوجد بينها صغير ولا كبير ونحن وضعتنا القرعة في مجموعة بها منتخبان عملاقان كفرنسا والدنمارك في مباراتين ستكونان كبيرتين للمنتخب لكن على مباراة واحدة كل شي ممكن شرط وضع إستراتيجية واضحة ودقيقة.
ما هو المطلوب من المنتخب بالإضافة إلى وجود الجمهور التونسي في قطر؟
الجمهور سيكون سندا كبيرا طبعا لكن هذا غير كاف يجب أن يتم تحضير كل شي بدقة وأن نهتم بأبسط الجزئيات على جميع المستويات ونقوم بتحضيرات جيدة فعلى المستوى الفني مع عدم وجود فرص كثيرة في كل مباراة يجب أن نركز على التسجيل من أنصاف الفرص وأتمنى أن يبقى الرصيد البشري مكتملا ولا يصاب أحد خاصة من العناصر الأساسية المهمة.
تأهلنا دون أداء.. هل تعتقد أن ذلك هو المهم ؟
ربما في باراج مونديال هذا ممكن لكن الأداء لازم في كأس العالم.. وعلينا أن نقدم حجم لعب إذا أردنا الانتصار في مباراة لذلك يجب أن يتحسن الأداء وعندها كل شي ممكن في مباراة واحدة، مع الإشارة إلى أنه مع التنظيم الدفاعي يجب أن يكون هناك تنظيم هجومي لأن الدفاع جيد لكنه فن يجب إتقانه حتى لا يكون مجرد تكتل سلبي دون فرص كما فعلنا ضد مالي في 180 دقيقة لم تكن لنا فيها سوى فرصة واحدة وفي كأس العالم ذلك التكتل دون هجوم لن ينجح لأن فرنسا والدنمارك ليستا مالي.
ما رأيك في أداء نادر الغندري؟
الغندري قدم مباراة محترمة في الذهاب في حدود ما يمكنه تقديمه كونه لا يلعب اساسا في ذلك المركز وقد لعب الكرة السهلة ونجح في ما طلب منه.
هل أنت مع بقاء او رحيل جلال القادري؟
لست أنا من يقرر ذلك ولا سلطة لي لكن ما يمكنني قوله هو أن القادري قام بعدة أخطاء خلال المباراتين ومع هذا تحقق الهدف وهو التأهل لكأس العالم وهو عبور جاء بعمل إطار فني كامل..
كيف تحكم على الرصيد البشري للمنتخب؟
لدينا نقص كبير في الخط الأمامي ولا توجد آليات في الهجوم رغم وجود الخنيسي والجزيري الذي انخفض مستواه عن كأس العرب لذلك فعودة الخزري قد تعطي حلولا رغم أنه يفضل اللعب كجناح، أما وسط الميدان فهو جيد ويضم عناصر تمتلك إمكانيات محترمة لكن عليهم بالتحكم أكثر في الكرة وصنع اللعب نحو الأمام.
هل أنت مع تدعيم هذا الرصيد بلاعبين جدد أم الذهاب للمونديال بنفس العناصر؟
لست مع تغيير العناصر التي لعبت في التصفيات اللهم إذا تم تغيير المدرب لكن إذا بقي القادري مع معرفته باللاعبين أعتقد أن القائمة ستكون من ال28 لاعبا والوحيد الذي يمكن إضافته هو وجدي كشريدة مع تحسن وضعه في فريق جديد لكن دون ذلك لا يوجد لاعبون آخرون قادرون على تدعيم قائمة المنتخب.
التأهل لكأس العالم مرتين متتاليتين هل يحسب للجامعة ورئيسها وديع الجريء؟
هذا مؤكد هو نجاح للجامعة ولتونس فليس سهلا أن ترفع علم بلادك في بلد آخر فهناك من يدفع الكثير من أجل هذا الهدف لكن المنتخب فعل ذلك وجعل الكل يقرؤون لنا ألف حساب بين البلدان العربية والإفريقية لكن يجب تأكيد ذلك في كأس العالم.
وضعية النجم كيف تراها؟
وضعية صعبة لكن كل شي قابل للإصلاح فالفريق حاليا متكون من لاعبين صغار يلزمهم الكثير من الاهتمام والدعم والإدارة يجب أن تقف معهم وكذلك يجب توفير الاستقرار الفني وتحديد مكمن الداء حتى يتم إعطاء الدواء المناسب.
لكن هناك مشاكل مادية ورئيس النجم لا يملك المال؟
للأسف دون أموال لا يمكن الفوز بالألقاب ورئيس النجم فعلا لا يملك المال وهذا مشكل لأن المسؤول لا يمكنه أن يطمح للنجاح مادامت لا توجد أموال لكن يفترض، حتى لو لم يكن يملك المال أن يجد طرقا لجلبه إما بوضع أناس محيطين به لديهم المال أو أناس لديهم أفكار عصرية وقدرة على التخطيط إذ لا يعقل أن يعمل الرئيس وحده بل العمل جماعي وفق تخطيط واضح لكن ما يمكنني قوله هو ان النجم يمرض ولا يموت ونحنا مررنا بفترات أصعب وتجاوزناها ومادام للفريق الأول مركز تكوين قوي سيعود للعب على الألقاب عاجلا أم آجلا.
ما الذي تغير بين فترة معز إدريس التي عملت فيها والفترة الحالية؟
اول ما قام به معز إدريس عندما جاء هو تخفيض كتلة الأجور وجعل إدارة النجم مضرب الأمثال مع اعتماده على أناس أكفاء معه وادريس نجح لأنه ناجح في إدارة مؤسساته الخاصة كما أن الأجور اليوم تضاعفت كثيرا واللاعبون أصبحوا يتقاضون مبالغ كبيرة.
ما هو سر سيطرة الترجي محليا؟
الفريق بين الترجي وبقية الفرق هو وجود إدارة منظمة قوية لديها إمكانات مالية تجعل اللاعبين يتقاضون أجورهم في وقتها وهذا يساعدهم على التركيز في الميدان فقط بينما الفرق الأخرى مشاكلها المادية أثرت على قدرتها على المنافسة ورأينا النجم يعاني والنادي الإفريقي قبله ولو أنه بدأ يعود تدريجيا.
متى سنراك مدربا أول لأحد الفرق بدل الاكتفاء بجلباب المساعد؟
أولا انا سعيد جدا بالعمل مع محمد المكشر الذي يعتبر صديقي وأخي ونعمل في تناغم تام ما جعلني مرتاحا كما أننا نملك نفس النظرة لكرة القدم ونفس الفهم لها لكن طبعا فكرة العمل كمدرب اول موجودة وأنا حاليا أتعلم من كل تجربة اخوضها في انتظار الوقت المناسب لتدريب فريق متى توفر ذلك.