يبدو أن الأزمة القائمة بين وزير الرياضة كمال دقيش ورئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء في الفترة الأخيرة، فتحت الباب لبعض الأطراف لتصعيد الخلاف واتخاذ مواقف شعبوية بهدف الضغط على سلطة الإشراف لكن ذلك قد يعود بالوبال على الكرة التونسية خصوصا إذا علمنا أن البعض (مسؤولين ورؤساء أندية) نصحوا الجريء بإعلان رغبة الجامعة في نقل مباراة الإياب بين المنتخب الوطني ضد نظيره المالي ضمن تصفيات كأس العالم من ملعب حمادي العقربي برادس إلى العاصمة القطرية الدوحة، وذلك احتجاجا على ما اعتبروه ردة فعل عن تصرفات الوزارة تجاه الأندية في ما يتعلق بالمستحقات المالية وقضية الضمان الاجتماعي وكذلك على عدم وقوف الوزير إلى جانب المنتخب قبل كأس أفريقيا، وتم تداول هذا الطرح بقوة في أروقة الجامعة دون أن يكتسي صبغة جدية ورسمية بما أن الجريء يعلم جيدا أن هذه التصرفات الصبيانية لن تفيد المنتخب في شيء، ويبدو أن هذه الكواليس قد وصلت لدقيش الذي ردّ بطريقة غير مباشرة لما أكد في كل تدخلاته الإعلامية الأخيرة على الوقوف وقفة رجل واحد مع كل المنتخبات الوطنية وأبرز دور الوزارة وحرصها على مساعدة “نسور قرطاج” من أجل الوصول للمونديال.