بات عنوان المشاكل المادية وانعدام الدعم هو “المانشات” الأكبر في النادي البنزرتي وهو ما انعكس سلبا على المسار الفني للفريق وفي العلاقة مع اللاعبين ومسلسل هروب الحيدوسي المتكرر.
مصادر الرياضية قالت ان بعض الوجوه الغيورة تحركت بحر الأسبوع الفارط بحثا عن حلول عاجلة، وتم طبعا التوجه مجددا نحو الستير في مسعى لإنهاء حالة الركود في ظل انقطاع متواصل لدعم هذه المؤسسة.
ورغم كل التحركات الجانبية فان الموقف كان صارما وواضحا من مجلس الإدارة.
وبلغنا انه تمت مطالبة الهيئة التسييرية بوثيقة تثبت تسوية الوضعية الجبائية من وزارة الرياضية وطلب تفعيل المنحة من رئاسة الحكومة علاوة على المصادقة على التقارير المالية للسنوات الفارطة.
ويبدو أن سقف المطالب الموجودة فهم منها على أنها شروط تعجيزية انتصبت مجددا في طريق هيئة بالكاهية ويزيد في تواتر الإشكالات..
ومن جهة أخرى بعد هزيمته أمام الأمل الرياضي لحمام سوسة نهاية الأسبوع الفارط، يبدو أن العلاقة بين المدرب سفيان الحيدوسي والهيئة التسييرية للنادي الرياضي البنزرتي بقيادة سامي بالكاهية قد أصبحت متوترة نوعا ما بعد الطلبات التي فرضها الحيدوسي من أجل إرساء بعض الاستقرار على دواليب التسيير اليومية وتمارين اللاعبين والتي لم يتم تحقيقها في الفترة الأخيرة. وحسب المصادر التي تحصلت عليها “الرياضية” فإن الحيدوسي كان قد منح مهلة قصيرة للهيئة التسييرية للنادي البنزرتي من أجل حلحلة بعض الأمور المالية للاعبين، وقد هدد مجددا بالإنسحاب في صورة عدم توفير بعض المستحقات التي قد تساعده على التحكّم في المجموعة ومواصلة المسيرة المحترمة التي حققها الفريق في مرحلة الذهاب.
ويبدو أن رحلة العودة من حمام سوسة قد جعلت مسؤولي الهيئة التسييرية للنادي البنزرتي يحاولون الاتصال بالناخب الوطني السابق منذر الكبير من أجل تلبية النداء ومسك المقاليد الفنية للفريق بعد أن تأكد بصفة شبه كلية أن الحيدوسي لن يواصل في صورة عدم توفير أقل ما يمكن من الإمكانات للاعبي الفريق الأول قبل الجولة القادمة.
وحسب المعلومات التي تحصلت عليها “الرياضية” فإن الكبير لم يرفض تدريب فريقه الأم لكنه طلب مهلة وحاول في نفس الوقت اقناع الهيئة التسييرية بتوفير ما طلبه الحيدوسي وصرف بعض الأجور التي قد تساهم في رفع معنويات اللاعبين قبل الجولة القادمة. في نفس السياق، فإن الكبير قد أشاد بالعمل الذي يقوم به الحيدوسي وأعلم هيئة النادي البنزرتي بأن المشكل لا يكمن في المدرب بقدر ما يتعلق بالظروف المالية الصعبة التي تحيط بالفريق والتي ستؤثر أساسا على مردود اللاعبين.