يبدو أن العلاقة بين الرئيس السابق للنادي الصفاقسي منصف خماخم والقائد الحالي للهيئة التسييرية منصف السلامي ليست على أحسن ما يرام في باطنها رغم أنّ ظاهرها يفيد بإنسجام تام بين الرجلين خصوصا وأن عملية تسليم المهام تمت بشكل سلس وحضاري يعكس قيمة الرجلين على المستوى الإداري.
السلامي الذي كان سنة 2016 أول داعم لخماخم حتى ينجح في الجلسة العامة الانتخابية، يملك عديد التحفظات على فترة تسيير رفيقه ومنذ تولي الهيئة المؤقتة إدارة النادي حرص السلامي على إصلاح بعض الأخطاء ومراجعة بعض القرارات مثل إعادة حاتم العيادي إلى رئاسة لجنة الأحباء و هو ما أثار حفيظة خماخم الذي إعتبر في الكواليس أن هذه الخطوة تعتبر استفزازا له وهو الذي أقصاه في وقت سابق من التسيير في النادي. ولم يتوقف استياء خماخم عند هذا الحدّ حيث علمت الرياضية أن الأخير عبّر للمقربين منه عن غضبه الشديد من تصريحات السلامي خلال ظهوره الأخير في إذاعة “شمس آف آم” عندما إتهم خماخم بطريقة غير مباشرة ب”التلاعب” بأرقام صفقة بيع اللاعب السابق للنادي الصفاقسي، الغاني أبوكو، للسد القطري، حيث أكد السلامي أنه اضطر للسفر لأمريكا في ذلك الوقت وترك لأحد المسؤولين مهمة إتمام إمضاء العقد لكنّه تفاجأ بعد ذلك من حصول وكيل اللاعب على قيمة 30 % من الصفقة، وهو ما أضاع على النادي الصفاقسي أموالا طائلة، وأضاف السلامي أن هذا المسؤول خطط مع وكيل أبوكو دون علم رئيس النادي، وقد أثارت هذه التصريحات غضب خماخم الذي شعر بأنه المستهدف الأول من هذه التهم بما أنه يشغل حينها خطة نائب رئيس، موضحا للمقربين منه أنّ العقد الذي أبرمه أبوكو مع النادي الصفاقسي ينص على حصول وكيله (رضا الدريدي) على 30 % من صفقة انتقاله إلى أي فريق.